ما هي خيارات العلاج لاضطراب ما بعد الصدمة؟
غالباً ما يكون التعافي من الصدمة صعباً وبطيئاً.
ما يصلح لشخص واحد قد لا يساعد شخصاً آخر على الإطلاق.
هذا لأن الناس يستجيبون للصدمات بشكل مختلف، ويمكن أن تكون آثار الصدمة معقدة.
عندما تواجه حدثاً مؤلماً، فإن أنظمة الغدة النخامية والغدة الكظرية لديك تطلق موجة من الهرمونات لإعدادك للقتال أو الفرار أو التجميد.
واستجابة لذلك، يتسارع معدل ضربات قلبك، ويتسارع تنفسك، وتتوتر عضلاتك.
قد يضيق مجال رؤيتك، وقد تبدو ذاكرتك قصيرة المدى فارغة، وقد تبدأ بشعور من الذعر.
يمكن أن تسبب الصدمة آثاراً فسيولوجية وعصبية وعاطفية – بعضها قصير العمر والبعض الآخر أكثر طولاً.
عندما لا تختفي آثار الصدمة أو تعطل الحياة اليومية، فقد تكون تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

تذكر: لمعاودة زيارة موقعنا مره أخرى بسهوله فقط اكتب فى المتصفح الخاص بك
مجلة كيه ام دبليو
اوKmw Gate

حوالي 10 إلى 20 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من الصدمة سيصابون بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد ذلك.
إليك ما هو معروف عن خيارات العلاج لاضطراب ما بعد الصدمة وما تخبرنا به الأبحاث حول فعالية هذه العلاجات.

ما هي خيارات العلاج لاضطراب ما بعد الصدمة؟

لقد كان اضطراب ما بعد الصدمة محور الكثير من الأبحاث.
ثبت أن العديد من الأدوية والأساليب العلاجية فعالة في العلاج.
دعونا نلقي نظرة على كل خيار من خيارات العلاج هذه بمزيد من التفصيل:
 العلاج النفسي
 العلاجات العصبية
 الأدوية

فوائد العلاجات

قد تكون بعض أنواع العلاجات مفيدة في علاج أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
يمكن أن تشمل بعض الفوائد المحتملة للعلاج ما يلي:
 تقليل القلق
 الحد من أعراض الاكتئاب
 تقليل فرصة انتكاس أعراض الاكتئاب
 تحسين المهارات اللازمة للأنشطة اليومية

العلاج النفسي

تُعد بعض أشكال العلاج النفسي – المعروفة أيضاً باسم العلاج بالكلام – علاجات فعالة لاضطراب ما بعد الصدمة.
يعتمد معظمها على العلاج السلوكي المعرفي، وهو نوع من العلاج بالكلام يهدف إلى تحديد أنماط التفكير غير الصحية وغير الواقعية وتصحيحها.

علاج المعالجة المعرفية

يعتمد علاج المعالجة المعرفية على فكرة أنه بعد الصدمة مباشرةً، ربما لم تكن قادراً على معالجة ما حدث لك بشكل كامل.
في محاولة لفهم الحدث وكيف أثر عليك، قد تتوصل لاحقاً إلى استنتاجات غير صحية.
قد تقرر، على سبيل المثال، أنه ليس من الآمن الوثوق بأي شخص، أو قد تعتقد أنك تتحمل مسؤولية ما حدث.
يهدف علاج المعالجة المعرفية إلى تحديد تلك الاستنتاجات غير الصحيحة وإعادة هيكلتها بطرق صحية.
عادةً ما يتم إجراء هذا النوع من العلاج في حوالي 12 جلسة، تعمل خلالها أنت ومعالجك معاً لمعالجة ما حدث من خلال التحدث أو الكتابة عن التجربة.

العلاج بالتعرض المطول

مثل علاج المعالجة المعرفية، يعالج العلاج بالتعرض المطول الميل إلى تبني أنماط تفكير غير صحية في أعقاب حدث صادم.
على سبيل المثال، كنتيجة للصدمة، ربما تكون قد طورت استجابة خوف لا تتناسب مع المخاطر التي تواجهها.
لتغيير استجابة الخوف لديك، يبدأ العلاج بالتعرض المطول ببعض التثقيف حول أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
سيزودك معالجك بالمهارات اللازمة للتهدئة و التأقلم عندما تواجه شيئاً مخيفاً.
بمجرد أن تتعلم تقنيات التهدئة الذاتية، ستنشئ أنت و معالجك تسلسلاً هرمياً للمخاوف.

العلاجات العصبية

العديد من الآثار طويلة المدى لاضطراب ما بعد الصدمة عصبية.
لهذا السبب، وُجد أن العلاجات التي تركز على الدماغ و الجهاز العصبي فعالة بشكل خاص في استعادة الوظيفة وتقليل الأعراض.
إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR)
إزالة حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR) هو علاج يستخدم حركات العين المتكررة لمقاطعة و إعادة تشكيل بعض الذكريات المتعلقة بالصدمات التي لديك.

تقنية الحرية العاطفية (التنصت)

التنصت هو أحد عناصر نهج العلاج الذي يسمى تقنية الحرية العاطفية السريرية (EFT).
إنه مشابه للعلاج بالابر، و هو نوع من العلاج بالتدليك يستخدم الضغط البدني على نقاط حساسة معينة من الجلد لتخفيف الالام وتوتر العضلات.
الأدوية
توصي جمعية علم النفس الأمريكية ببعض مضادات الاكتئاب لعلاج أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
لاحظت جمعية علم النفس الأمريكية أن الأدوية الأكثر شيوعاً المستخدمة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل:
 باروكستين (باكسيل)
 فلوكستين (بروزاك)
سيرترالين (زولوفت)
من المهم ملاحظة أن باروكستين وسيرترالين هما الوحيدان المعتمدان من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.